دخل البلجيكي يانيك فيريرا دائرة المرشحين لتولي تدريب فريق الزمالك، وسط تحركات إدارية تهدف لإعادة ترتيب أوراق الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد، بعد موسم خرج منه الأبيض خالي الوفاض.
وتسعى إدارة النادي إلى إحداث تغيير جذري على الصعيد الفني، من خلال الاستعانة بمدرب يمتلك فكرًا أوروبيًا قادرًا على فرض الانضباط واستعادة شخصية الفريق داخل الملعب، وبرز اسم فيريرا كأحد الخيارات المطروحة في هذا السياق.
ويمتلك فيريرا، البالغ من العمر 44 عامًا، سيرة تدريبية بدأت مبكرًا، حيث شق طريقه في عالم التدريب في سن صغيرة كمساعد، ثم تولى مسؤولية القيادة الفنية لعدة أندية في بلجيكا والسعودية إلى جانب تجارب أخرى خارجية.
ورغم محطاته المتعددة، لم ينجح المدرب البلجيكي في جمع عدد كبير من الألقاب، إذ اقتصرت بطولاته على ثلاث فقط طوال مسيرته، اثنتان منها في بلجيكا وواحدة في السعودية، وجاءت جميعها خلال فترات متفرقة.
وسجّل فيريرا أول ظهور لافت له في موسم 2011-2012، حين ساهم ضمن الجهاز الفني لنادي الشباب السعودي في التتويج بلقب دوري المحترفين، خلال فترة شهدت صراعًا قويًا مع أندية كبرى مثل الهلال والأهلي والاتحاد.
ثم عاد للواجهة من جديد عندما قاد نادي سانت ترويدن إلى صدارة دوري الدرجة الثانية في بلجيكا موسم 2014-2015، ونجح في قيادته للصعود إلى الدوري الممتاز بعد موسم مستقر من حيث الأداء والنتائج.
وفي الموسم التالي، أحرز المدرب نفسه أبرز ألقابه عندما توج بكأس بلجيكا مع فريق ستاندار لييج، حيث خاض مشوارًا ناجحًا في البطولة، وحقق الانتصار في النهائي ليضيف اللقب الثالث إلى سجله.
ورغم هذا التاريخ، فإن التعاقد المحتمل مع فيريرا يثير الكثير من التساؤلات داخل الأوساط الزملكاوية، خاصة في ظل تراجع الفريق فنيًا خلال السنوات الأخيرة، واعتياده على تغيير الأجهزة الفنية بشكل متكرر.
وسيواجه المدرب البلجيكي، إذا ما تم الاتفاق معه رسميًا، تحديًا مضاعفًا داخل نادٍ جماهيري لا يقبل بأنصاف الحلول، ويضع التتويج أولوية في كل موسم، ما يتطلب مشروعًا فنيًا واضح المعالم وقدرة على التعامل مع الضغوط المتواصلة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.