أخبار عاجلة
عضو في الكونجرس يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام -
في ذكرى الهجرة.. إذا استنفرتم فانفروا -

استهداف "ديمونة" لا يزال الكابوس الأكبر لـ إسرائيل

استهداف "ديمونة" لا يزال الكابوس الأكبر لـ إسرائيل
استهداف "ديمونة" لا يزال الكابوس الأكبر لـ إسرائيل

اعتاد الإعلام الأوروبي والإيراني والأمريكي على وصف مفاعل ديمونة النووي في إسرائيل، واحدًا من أكثر المواقع الاستراتيجية حساسية في المنطقة، بـ"الكابوس الأكبر" لأمن إسرائيل بسبب دوره المحتمل كمركز للبرنامج النووي الإسرائيلي. 

في ظل التوترات المتفاقمة بين إيران وإسرائيل في يونيو 2025، برزت تهديدات استهداف ديمونة كجزء من الصراع الإقليمي، وهو في آن واحد أداة ردع في قبضة إسرائيل ونقطة ضعف خطيرة في منظومتها الأمنية الشاملة.

ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست، فإن سياسة الغموض الإسرائيلية حول مفاعل ديمونة تجعله هدفًا رمزيًا في أي تصعيد عسكري. 

ونقلت الصحيفة عن المحلل الإسرائيلي يوسي ميلمان أن التهديدات الإيرانية باستهداف المفاعل تُعزز تصوره كـ"كابوس" للأمن القومي الإسرائيلي، خاصة مع تطور القدرات الصاروخية الإيرانية.

 وأشارت الصحيفة إلى أن ديمونة، الواقعة في صحراء النقب، تُعتبر نقطة ضعف استراتيجية بسبب أهميتها المحتملة في الترسانة النووية الإسرائيلية، مما يجعل أي تهديد ضدها مصدر قلق وجودي.

من جهة أخرى، تناولت شبكة سي إن إن التهديدات الإيرانية ضمن سياق تسريبات استخباراتية كشفت عن خطط إسرائيلية لضرب منشآت نووية إيرانية.

 وأوضحت الشبكة أن هذه الخطط جاءت ردًا على تهديدات إيران باستهداف مواقع حساسة، بما في ذلك ديمونة، مما يعكس التوتر المستمر حول المفاعل كرمز للردع المتبادل. 

وأكدت الشبكة أن ديمونة تُعتبر هدفًا محتملًا في أي تصعيد، مما يعزز مكانتها كعامل مركزي في الصراع.

في السياق الأوروبي، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، أن التوترات الإيرانية-الإسرائيلية تصاعدت بعد الضربات الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، مما دفع طهران لتهديد باستهداف مواقع حساسة مثل ديمونة. 

نقلت الشبكة عن مسؤولين إيرانيين وصف ديمونة بأنها "هدف مشروع" في حالة اتساع الحرب، مشيرة إلى أن القدرات الصاروخية الإيرانية تشكل تهديدًا حقيقيًا لإسرائيل. 

كما أشار تقرير المركز الأورو –عربي في باريس إلى تحذيرات المستشار الألماني فريدريش ميرز من تداعيات التصعيد، معتبرًا أن تهديد ديمونة يزيد من مخاطر حرب إقليمية تشمل أهدافًا نووية.

من الجانب الإيراني، أفادت وكالة أنباء القدس الإيرانية أن صاروخًا سقط بالقرب من ديمونة في وقت سابق كان بمثابة "رسالة" من إيران، مؤكدة أن المفاعل ليس محصنًا. 

ونقلت الوكالة عن مصادر عسكرية إيرانية أن استهداف ديمونة ممكن إذا اقتضت الحاجة، مما يعزز تصوير المفاعل ككابوس إسرائيلي.

 في السياق ذاته، نفت وكالة فارس للأنباء استهداف ديمونة في هجوم سابق، لكنها وصفت التهديدات باستهداف المفاعل كجزء من "حرب نفسية"، مما يعكس استراتيجية إيران في استخدام ديمونة كورقة ضغط.


وأبرزت شبكة فوكس نيوز البعد الأمريكي للقلق المرتبط بديمونة، حيث نقلت عن مصادر عسكرية أمريكية أن الضربات على منشآت إيران النووية (مثل فوردو ونطنز) جاءت جزئيًا لردع تهديدات طهران باستهداف مواقع إسرائيلية حساسة، بما في ذلك ديمونة. 

وأوضح التقرير أن واشنطن تُعتبر المفاعل ركيزة أساسية للاستقرار الإسرائيلي، وأي هجوم عليه قد يُشعل مواجهة إقليمية تُجر الولايات المتحدة إليها. 

هذا التركيز على الدور الأمريكي يكشف كيف يُنظر إلى ديمونة ليس فقط كأصل إسرائيلي، بل كجزء من التوازن الاستراتيجي الأوسع في المنطقة.

وأبرزت وكالة تسنيم الإيرانية تصعيدًا في الخطاب الرسمي، حيث أشار قائد في الحرس الثوري إلى أن ديمونة "ليست بعيدة عن مرمى صواريخنا"، مُلمحًا إلى تطوير صواريخ باليستية دقيقة قادرة على اختراق الدفاعات الإسرائيلية. 

هذا التصريح، رغم طابعه الدعائي، يُعزز الرواية الإيرانية التي تُصور ديمونة كنقطة ضعف رئيسية يمكن استهدافها لتحقيق توازن ردع، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية الأخيرة على إيران، مما يجعل المفاعل محورًا للحرب النفسية والاستراتيجية.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أمازون تقرر تسريح الآلاف الموظفين وسط طفرة في الذكاء الاصطناعي
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية