قال مسؤول أمريكي إن الجيش الأمريكي استخدم قنابل “خارقة للتحصينات” في هجومه على منشأة فوردو الإيرانية لتخصيب الوقود النووي، التي بنيت في عمق جبل. وتحدث هذا المسؤول بشرط عدم الكشف عن هويته.
وتستخدم القنبلة الأمريكية الخارقة للتحصينات، التي تزن 30 ألف رطل والمعروفة باسم “جي بي يو-57” (الذخيرة الضخمة المخترقة)، وزنها وقوتها الحركية الهائلة لاختراق الأرض ثم الانفجار. وكانت هجمات يوم السبت هي المرة الأولى التي تستخدم فيها في القتال.
وشاركت غواصات أمريكية أيضا في الهجمات في إيران، حيث أطلقت حوالي 30 صاروخا من طراز توماهوك للهجوم البري، وفقا لمسؤول أمريكي آخر، تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
ولم يتضح ما هي الأهداف التي استهدفتها تلك الصواريخ. وقد تعرض موقعان نوويان إيرانيان آخران غير فوردو للهجوم، وهما أصفهان ونطنز.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر إيراني كبير قوله إن معظم اليورانيوم عالي التخصيب بمنشأة فوردو النووية الإيرانية نقل إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي، بينما دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاجتماع طارئ في ظل التطورات الأخيرة.
وأعلنت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، الأحد، “عدم رصد أي آثار إشعاعية على بيئة المملكة ودول الخليج العربية نتيجة الاستهدافات العسكرية الأميركية لمرافق إيران النووية”.
إلى ذلك، أوردت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) نقلا عن الحرس الوطني أن “مستويات الاشعاع في الأجواء والمياه الكويتية مستقرة والحالة طبيعية”، مشيرة الى أن “مركز سمو الشيخ سالم العلي الصباح للدفاع الكيماوي والرصد الإشعاعي يقوم بقراءة مستويات الإشعاع بدقة على مدار الساعة من خلال شبكات الرصد” في أنحاء البلاد.
وفي العراق، أكّدت الهيئة الوطنية للرقابة النووية والإشعاعية والكيميائية والبيولوجية في بيان أنه “من خلال متابعة ورصد قياسات منظومات الرصد الإشعاعي والإنذار المبكر وقياسات الخلفية الإشعاعية في المنافذ الحدودية، لم يتم تأشير وجود تلوث إشعاعي يذكر”، مضيفة أن “جميع القياسات كانت ضمن حدود الخلفية الإشعاعية الطبيعية”.
وفي البحرين، أكد المجلس الأعلى للبيئة أنه “لم يتم تسجيل أي مستويات إشعاعية غير طبيعية داخل أجواء مملكة البحرين”.
في المقابل، أعلن جهاز الخدمة المدنية أنه “تقرر تفعيل العمل بالوزارات والأجهزة الحكومية عن بعد بنسبة 70 في المئة (…) اعتبارا من اليوم، وحتى إشعار آخر”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت “عدم الإبلاغ عن أي زيادة في مستويات الإشعاع خارج المواقع حتى الآن”، وذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الضربات الأميركية “دمّرت بشكل تام وكامل” ثلاث منشآت نووية هي فوردو وأصفهان ونطنز.
وأعلنت السلطات الإيرانية أنه “لم يتم تسجيل أي علامات على تلوث” بعد الضربات و”لا يوجد أي خطر على السكان الذين يعيشون حول المواقع” الواقعة في وسط الجمهورية الإسلامية.