تمكنت الفنانة المغربية جايلان من اعتلاء قوائم “الترند” العالمية بأغنيتها الجديدة “ها وليدي”، التي حققت انتشارا واسعا، وهي عبارة عن عمل موسيقي بصبغة وطنية وهوية بصرية أصيلة، لفتت أنظار المتابعين داخل المغرب وخارجه.
وفي ظرف أسبوع واحد فقط، حققت الأغنية أكثر من ستة ملايين مشاهدة، وسط إشادة كبيرة من الجمهور المغربي وعدد من الفنانين المعروفين، بفضل تركيبتها الإيقاعية الجذابة ورسائلها الفنية القوية.
وقد تمكنت “ها وليدي” من احتلال الصدارة في قوائم “الترند” لعشر دول عربية وأوروبية، من بينها المغرب، فرنسا، بلجيكا، كندا، الإمارات، هولندا، إيطاليا، إسبانيا والسعودية، لتمنح جايلان دفعة جديدة نحو العالمية.
ولم تأت الأغنية بمعزل عن السياق الوطني؛ إذ حملت في مضمونها ردا فنيا مباشرا على محاولات السطو على التراث المغربي، خاصة بعد سلسلة من الوقائع التي طالت عناصر من الهوية المغربية.
وسعت جايلان، من خلال هذا العمل، إلى التأكيد على تميز وغنى الموروث المغربي في وجه ما وصفته بـ”محاولات التزييف والانتحال”.
واستحضرت الأغنية رموزا بارزة من الثقافة المغربية، من خلال دمج إيقاعات الأفرو والستايل الشعبي ولمسات من كناوة، فيما جاء الكليب زاخراً بمشاهد من التراث اللامادي المغربي، على غرار فن التبوريدة، الزي التقليدي، الزليج الأصيل، وأجواء تحضير الشاي المغربي، في لوحة فنية تنبض بالأصالة وتعكس اعتزازاً بالانتماء.
ويرى متابعون أن “ها وليدي” لا تعد فقط محطة فنية مميزة في مسار جايلان، بل تجربة فنية حاملة لموقف ثقافي واضح.
