هذا العصير أسود عدو للكبد لطالما ارتبطت الفاكهة في أذهاننا بالصحة والحيوية فهي مصدر غني بالفيتامينات والمعادن والألياف التي تعزز مناعة الجسم وتحسن الهضم وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة ومن هذا المنطلق يعتقد الكثيرون أن تناول عصائر الفاكهة هو بديل صحي ومريح للفاكهة الطازجة وخيار مثالي للحصول على جرعة سريعة من المغذيات لكن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدًا مما تبدو عليه.
الكبد مصنع الجسم الحيوي ودوره المركزي
يعتبر الكبد عضوًا حيويًا لا غنى عنه فهو يعمل كمصفاة للجسم ومحطة رئيسية لعمليات الأيض حيث يقوم بإزالة السموم واستقلاب العناصر الغذائية وتخزين الطاقة لذا فإن الحفاظ على صحته عبر نظام غذائي متوازن ونمط حياة صحي هو أمر ضروري للصحة العامة فالكبد السليم هو أساس عملية الهضم السليمة والتخلص من الفضلات.
هذا العصير أسود عدو للكبد
يقوم الكبد بمعالجة كل ما نستهلكه بما في ذلك سكر الفركتوز وهو نوع السكر الطبيعي الموجود في الفواكه وفي حين أن الكبد يستطيع التعامل مع الكميات الصغيرة منه بكفاءة فإن الإفراط في تناوله خاصة في صورته المركزة والسريعة الامتصاص يرهق الكبد بشكل كبير مما قد يؤدي مع مرور الوقت إلى تراكم الدهون داخل خلاياه وحدوث التهابات خطيرة.
لماذا الفاكهة الكاملة صديقة لك وعصيرها ليس كذلك؟
يكمن الفارق الجوهري بين الفاكهة الكاملة وعصيرها في غياب الألياف الغذائية عن العصير فهذه الألياف تبطئ عملية امتصاص السكر في الجسم وتمنحك الشعور بالشبع بينما يحتوي كوب واحد من عصير الفاكهة على سكر مركز يعادل عدة حبات من الفاكهة دفعة واحدة وهذا التدفق المفاجئ للسكر في الدم يجبر الكبد على العمل الإضافي ويزيد من خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
دراسات علمية تدق ناقوس الخطر
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة بريغهام يونج أن السكر المستهلك من خلال المشروبات مثل عصير الفاكهة يبدو أكثر ضررًا على الجسم من السكر الموجود بشكل طبيعي في الأطعمة الصلبة وأظهرت الدراسة أن الإفراط في تناول عصير الفاكهة يوميًا قد يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 5% كما ربطت دراسات أخرى بين تناول كميات كبيرة من العصير وارتفاع خطر الإصابة بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.