أخبار عاجلة
نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 جميع المحافظات -

إقبال المغاربة على "كوفواتيراج العيد" يحرج منظومة النقل العمومي

إقبال المغاربة على "كوفواتيراج العيد" يحرج منظومة النقل العمومي
إقبال المغاربة على "كوفواتيراج العيد" يحرج منظومة النقل العمومي

ساندت أصوات مهنية إقبال العديد من المغاربة على “الكوفواتيراج” أو “السيارات المشتركة” التي تغدو “بديلاً مناسبا خلال فترات الأعياد”، منبهة إلى “الضغط والاستغلال وغلاء الأسعار الذي يسم بنية النقل العمومي”، مع أن فعاليات نقابية شددت على “ضرورة فتح النقاش بشأن تأهيل البنية سالفة الذكر أمام ظهور خدمات منافسة بصيغة ‘غير شريفة’ تتطلب المزيد من الضبط والصرامة”.

“بديل ضروري”

الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل، سمير فرابي، قال إن ظاهرة “التنقل المشترك” أو “الكوفواتيراج” باتت “عادية بالنظر إلى ضعف منظومة النقل العمومي بالمغرب”، مؤكدًا أن “الضغوط التي تواجهها وسائل النقل التقليدية مع ارتفاع كلفة التنقل تدفع المواطنين إلى البحث عن حلول بديلة”، ومسجلا أن “الخيار يعكس عدم قدرة منظومة النقل العمومي على تلبية احتياجات المواطنين”.

وأشار فرابي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، إلى أن “المغرب تأخر في تطوير قطاع النقل مقارنة بدول أخرى وصلت إلى مراحل متقدمة، مثل استخدام سيارات للأجرة بدون سائق؛ وهو ما يعكس الحاجة الملحة إلى تسريع وتيرة تحديث القطاع”، مبينًا أن “ضعف البنية التحتية للنقل العمومي يجعل التنقل المشترك حلاً مقبولًا في ظل الظروف الراهنة، خاصة في أوقات الذروة والأعياد”.

كما دعا الفاعل النقابي إلى “تأهيل أشكال النقل الجديدة، بما في ذلك النقل عبر التطبيقات الذكية”، مؤكدًا أن “هذه الخطوة ستسهم في تحسين جودة الخدمات وتخفيف الضغط عن وسائل النقل التقليدية”، وواصل: “تجويد الصيغ الطارئة للنقل يتعين أن يكون جزءًا من الاستعدادات للتظاهرات الدولية التي يستضيفها المغرب، وتتطلب جاهزية متطورة ومرنة تصل إلى جميع النقط الجغرافية”.

وشدد الأمين العام للنقابة الديمقراطية للنقل على “ضرورة تبني رؤية إستراتيجية شاملة لتحديث قطاع النقل في المغرب، مع التركيز على تحسين النقل العمومي وتشجيع الابتكار في وسائل النقل الحديثة”، موضحًا أن “الأمر لن يقتصر على تحسين تجربة المواطنين، بل سيعزز أيضًا من مكانة المغرب كوجهة سياحية واقتصادية على المستوى الدولي”.

“أهمية التأهيل”

أبدى مصطفى شعون، الأمين العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، “تحفظًا شديدًا” بشأن هذا “البديل”، معتبرًا إياه “شكلاً من أشكال النقل غير المرخص الذي يتطلب صرامة أكبر في محاصرته، خاصةً مع نشاطه المكثف خلال فترة العيد، ما يشكل خطرًا على سلامة الركاب وينتهك القوانين المنظمة للنقل والتنقل عبر التراب الوطني”.

واستغرب شعون، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس، ما سمّاه “صمت الحكومة إزاء هذه الظاهرة التي لم تعد سرية، بل صارت تتم في وضح النهار، بل ويتم التنسيق لها عبر منشورات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل يستهتر بالمقتضيات المعمول بها”، داعيًا إلى “التدارك” عبر “تحديث منظومة النقل وتأهيل وسائلها الحالية، وتطوير الأسطول الوطني للنقل العمومي”.

وذكر المتحدث أن “السلطة لديها الإمكانيات الكافية لمنع هذه الممارسات”، مؤكدًا أن “تبيان طبيعة الركاب أيضًا ممكن، وهل هم أصدقاء السائق، أو مجرد أشخاص يتقاسمون الطريق عبر دفع مبلغ مالي تحت يافطة ‘الكوفواتيراج'”، ومضيفًا: “يجب إصدار مدونة للنقل والتنقل تكون بمثابة رؤية تشريعية عصرية تواكب التحديات المطروحة في قطاع النقل اليوم، وتضمن تنظيمًا فعالًا للقطاع”.

وشدد الأمين العام للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددي الوسائط على “أهمية الإصلاح التشريعي والضبط القانوني من خلال توفير مقتضيات واضحة ومتكاملة تواجه كافة الانحرافات، بما فيها النقل السري والنقل غير المرخص”، مؤكدًا أن ذلك يعزز ما وصفها بـ”السلامة والكفاءة”، ويضمن “الجودة للمواطنين والزوار”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الزمالك وبيراميدز في معركة الكأس.. من يحسم اللقب في ليلة القاهرة؟
التالى حضرت احتفالية.. محامي نوال الدجوي يرد على تحدي الخصوم: "الدجوي في كامل قواها العقلية