أخبار عاجلة
وفاة الفنانة العراقية الرائدة غزوة الخالدي -

عودة الطيران بين السعودية وسوريا بعد 12 عاماً: خطوة تاريخية تعيد دفء العلاقات

عودة الطيران بين السعودية وسوريا بعد 12 عاماً: خطوة تاريخية تعيد دفء العلاقات
عودة الطيران بين السعودية وسوريا بعد 12 عاماً: خطوة تاريخية تعيد دفء العلاقات

في حدث يحمل أبعاداً سياسية وإنسانية واقتصادية، حطت اليوم أول طائرة ركاب سعودية تابعة لشركة "فلاي ناس" في مطار دمشق الدولي، قادمة من العاصمة السعودية الرياض، إيذاناً بعودة الرحلات المباشرة بين المملكة العربية السعودية وسوريا بعد انقطاع دام أكثر من 12 عاماً.

عودة طال انتظارها

الرحلة التي استقبلت بحفاوة في دمشق، تُمثل أول خطوة عملية نحو استعادة العلاقات الجوية بين السعودية وسوريا، بعد قطيعة طويلة بدأت في عام 2012 في خضم الأزمة السورية. 
وعند هبوط الطائرة، استُقبلت بزغاريد الأمهات وعراضات شعبية تقليدية، وسط مشهد عاطفي شارك فيه مسؤولون من السفارة السورية والجهات المدنية.

ولم يكن استقبال الطائرة تقليدياً فقط، بل حظي بلحظة رمزية حينما لوّح قائد الطائرة بالعلم السوري من نافذة القيادة، في إشارة واضحة إلى الارتباط العاطفي والرمزي بين الطرفين.

قرار اقتصادي وسياسي

استئناف الرحلات جاء بعد إعلان شركة "فلاي ناس"، أول ناقل اقتصادي سعودي، نهاية مايو الماضي، عن إطلاق رحلات منتظمة إلى سوريا. 
القرار لم يكن معزولاً عن المناخ الإقليمي المتغير، إذ تزامن مع تخفيف القيود والعقوبات الغربية المفروضة على سوريا، وعودة بعض الدول الأوروبية والعربية إلى علاقات شبه طبيعية معها.
كما يأتي في ظل التفاهمات السياسية المتنامية بين الرياض ودمشق، خصوصاً بعد إعادة تبادل السفراء بين البلدين في 2023، وما تبعه من خطوات تهدف إلى تطبيع العلاقات ضمن التوجهات الجديدة للسياسة الخارجية السعودية.

احتياجات إنسانية وجالية كبيرة

الرحلة الأولى حملت عشرات الركاب، معظمهم من السوريين المقيمين في السعودية، والذين لم تطأ أقدامهم أرض الوطن منذ سنوات الحرب.

وتُعد السعودية من أكبر الدول استضافةً للسوريين في المنطقة، إذ يقدر عددهم داخل المملكة بنحو 449 ألفاً، وفقاً لتعداد 2022، ما يجعل الربط الجوي بين البلدين ضرورة إنسانية واقتصادية.

تنشيط حركة السياحة بين سوريا والسعودية

من المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى تنشيط حركة السفر والسياحة الدينية، خصوصاً في مواسم الحج والعمرة، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري في حال تبعتها إجراءات تسهيلية على مستوى التأشيرات والمعابر.

كما تفتح الرحلات باباً واسعاً لاستئناف استثمارات سعودية محتملة في سوريا، خاصة في مجالات البنية التحتية وإعادة الإعمار.

رسالة تتجاوز الأجواء

عودة الطيران بين السعودية وسوريا لا تمثل فقط رحلة في الأجواء، بل هي رحلة رمزية في مسار سياسي جديد، يعكس تغيراً في السياسات الإقليمية، وتعبيراً عن إرادة للعودة إلى الدبلوماسية والتواصل بعد سنوات من العزلة والانقسام.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أرقام أيمن الرمادي مع الزمالك قبل مواجهة بيراميدز في نهائي كأس مصر
التالى قرارات جديدة يصدرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بشأن بعض البرامج الرياضية