الزلازل الأخيرة . أوضح الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل في المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن الزلازل الأخيرة لم تحدث داخل الأراضي المصرية، وإنما وقعت على مسافة بعيدة عنها، ومع ذلك شعر بها السكان في بعض مناطق البلاد. وأشار إلى أن الزلزال يُنسب إلى المنطقة التي يحدث فيها، وفي هذه الحالات كان مصدر الهزات بالقرب من جزيرة كريت اليونانية الواقعة في البحر المتوسط.
أستاذ الزلازل في المعهد القومي
أكد الحديدي، خلال مداخلة اتصال هاتفى بالإعلامية لميس الحديدي أن الزلازل التي وقعت في يومي 14 و21 مايو كانت نتيجة نشاط زلزالي. قرب جزيرة كريت، وهي واحدة من أهم الأحزمة الزلزالية القريبة من مصر. وأوضح أن هذه المنطقة تُعتبر مصدرًا للهزات الأرضية التي يشعر بها السكان هنا دون أن تتسبب بأضرار كبيرة.

مصادر الزلازل
وأضاف أن مصادر الزلازل التي تؤثر على مصر تشمل البحر الأحمر، خليج السويس، خليج العقبة، وبعض المناطق في البحر المتوسط مثل اليونان وجزيرة كريت. ومع ذلك، فإن تأثير الأخيرة يُعد محدودًا، حيث يقتصر عادةً على الشعور بالهزات الأرضية فقط دون حدوث تداعيات خطيرة.

هل يحدث تسونامي في مصر
وشدد الحديدي على أن الزلازل الأخيرة لا يمكن أن تؤدي إلى حدوث تسونامي. إلا أنه لفت الانتباه إلى احتمالات واردة، وفق تقارير المركز الأوروبي المتوسطي للزلازل في باريس، مفادها أن جزيرة كريت تشهد نشاطًا حراريًا مرتفعًا جدًا، مما يجعلها منطقة محتملة للبراكين. وفي حال تصاعد هذا النشاط – رغم كون البركان ضعيفًا – قد يكون وقوعه أمرًا ممكنًا.

أما الاحتمال الثاني فهو أن يؤدي النشاط الحراري إلى تحفيز الصدوع الجيولوجية في المنطقة، ما قد يتسبب بحدوث زلزال قوي يزيد على 7 درجات بمقياس ريختر وربما يكون مصحوبًا بتسونامي.
واختتم حديثه قائلاً إن هذه الزلازل، رغم قلق الناس منها، تحمل في طياتها فوائد كبيرة. فكمية الطاقة الهائلة التي تنبعث من الأرض خلال الهزات تعمل كنوع من التنفيس لكوكب الأرض. وأكد أن مصر بعيدة بدرجة كبيرة عن مناطق الخطر، حيث قد نشعر ببعض الاهتزازات، لكن مصادر الخطر الحقيقية ليست قريبة من مصر.