أكد الدكتور محمود الأفندي في الشأن الروسي، إن العملية التي استهدفت طائرات استراتيجية داخل الأراضي الروسية تُعد تطورا خطيرا يتطلب تحقيقًا شاملًا، مشيرا إلى أن الرد الروسي سيعتمد بشكل أساسي على نتائج التحقيقات الجارية.
وقال الأفندي في مداخلة مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "الهجوم لم يتم من داخل الأراضي الأوكرانية كما يشاع، بل نفذ عبر شاحنة محملة بمسيرات اخترقت الأراضي الروسية وهاجمت مطارا عسكريا توجد فيه طائرات استراتيجية".
وأضاف: "المسيرات هاجمت المطار من جانبه، ما يثير تساؤلات حول كيفية الوصول إلى هذه المنطقة الحساسة، ويستلزم فتح تحقيق فوري لمعرفة كيفية تنفيذ هذه العملية بهذه السهولة".
وأشار إلى أن النيابة العسكرية الروسية بدأت بالفعل في التحقيق، ويتوقع أن تشمل التحقيقات احتمالات تورط عناصر داخلية ساعدت الجانب الأوكراني في تنفيذ الهجوم، إضافة إلى فحص أوجه القصور في تأمين المواقع الاستراتيجية.
وواصل: "الطائرات المستهدفة تخضع لاتفاقية موقعة بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010، تقتضي أن تكون الطائرات الاستراتيجية مرئية ومكشوفة، ما يعني أن استهدافها لا يعد خرقًا مباشرا، لكنه يثير تساؤلات حول احتمال وجود دعم استخباراتي خارجي".
وأوضح: "هناك شبهات حول تورط استخبارات أجنبية، وقد تم التلميح إلى دور محتمل للمخابرات البريطانية".
وحول التأثير العسكري للهجوم قال الافندي: "العملية لم تغير شيئا في المعادلة العسكرية الطائرات المستهدفة ليست مستخدمة حاليا في العمليات، وروسيا قادرة على تعويضها خلال عامين أو ثلاثة بإنتاج محلي حتى عدد الطائرات المستهدفة لم يتجاوز ثلاثا بشكل مؤكد".
واختتم: "الجانب الروسي لن يتسرع في الرد قبل الانتهاء من التحقيقات، الهدوء الروسي الحالي لا يعكس تراجعا بل يعكس حرصًا على تحديد المسؤولين بدقة، وبعدها سيكون الرد حاسمًا ومناسبًا لحجم التورط".