10:43 ص - الإثنين 1 سبتمبر 2025

حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، اليوم الاثنين، من التداعيات الخطيرة لأي محاولة لإقالة مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، مؤكدة أن مثل هذه الخطوة ستشكل "خطراً جسيماً على الاقتصاد الأميركي والاقتصاد العالمي".
وأوضحت لاغارد أن استقلالية السياسة النقدية الأميركية أمر جوهري للحفاظ على توازن أكبر اقتصاد في العالم، مشددة على أن خضوع الفيدرالي لإملاءات سياسية سيؤدي إلى تداعيات واسعة على الأسواق الدولية. وجاء تصريحها بعد أن صعّد الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجومه على رئيس الفيدرالي، جيروم باول، متهماً إياه بالتباطؤ في خفض أسعار الفائدة، إلى جانب سعيه لإقالة ليزا كوك، عضوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وفي سياق آخر، تطرقت لاغارد إلى الوضع السياسي والاقتصادي في فرنسا، مؤكدة أن البلاد لا تحتاج إلى تدخل صندوق النقد الدولي، لكنها حذرت من أن أي خطر يهدد استقرار الحكومة الفرنسية يعد أمراً مقلقاً بالنسبة لمنطقة اليورو ككل. وأشارت إلى أهمية الحفاظ على الانضباط المالي، في ظل تصاعد الضغوط على سوق السندات الفرنسية.
ويأتي هذا وسط تصاعد الأزمة السياسية الداخلية، حيث تعهدت أحزاب المعارضة بإسقاط حكومة الأقلية عبر تصويت على الثقة مقرر في 8 سبتمبر، احتجاجاً على خطط رئيس الوزراء فرانسوا بايرو لتقليص الميزانية في عام 2026. وقد انعكس ذلك بالفعل على أداء أسواق الأسهم والسندات الفرنسية، مما أضاف مزيداً من الضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
تصريحات لاغارد تكشف عن مخاوف مزدوجة؛ فمن جهة، تهديدات ترامب لاستقلالية الفيدرالي الأميركي قد تربك الاقتصاد العالمي، ومن جهة أخرى، التوتر السياسي في فرنسا يضع ضغوطاً جديدة على استقرار منطقة اليورو، مما يزيد من هشاشة المشهد الاقتصادي العالمي في المرحلة الراهنة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.