تستعد الكرة المكسيكية لاستضافة مباراة ودية استثنائية تجمع بين منتخبها الوطني ونظيره البرتغالي بقيادة النجم التاريخي كريستيانو رونالدو، على ملعب أزتيكا الذي أعيد افتتاحه مؤخرًا تحت اسم “استاد بانورتي”، وتأتي هذه المواجهة المميزة ضمن استعدادات المنتخب المكسيكي لاستقبال بطولة كأس العالم 2026 التي تستضيفها مشتركةً مع الولايات المتحدة وكندا، وتعد محطة مهمة في طريق التحضير لمنافسات كأس العالم المنتظرة.
وكشف الصحفي المتخصص في شبكة “فوكس سبورتس”، فيرناندو سيفالوس، عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام” عن تفاصيل الاتفاق شبه النهائي الذي توصّل إليه الاتحاد المكسيكي لكرة القدم مع الاتحاد البرتغالي، لإقامة هذه المباراة الودية فوق أرض ملعب أزتيكا التاريخي. وأوضح سيفالوس أن هذه المباراة ستُقام قبل انطلاق نهائيات كأس العالم، وستكون بمثابة الحدث الأبرز ضمن استعدادات المنتخب المكسيكي.
وتكتسب المباراة أهمية خاصة لرونالدو شخصيًا، إذ ستكون هذه المواجهة الأولى له في الأراضي المكسيكية بعد أن تعثرت محاولات سابقة لإقامة لقاء ودي بين البرتغال والمكسيك عام 2024 في ملعب نيميسيو دييز، واستضافة هذه المباراة على أرض استاد أزتيكا التاريخي تضفي على الحدث رونقًا خاصًا، خصوصًا وأنها قد تكون الفرصة الأخيرة للدون البرتغالي لخوض مباراة تحضيرية قبل مشاركته في سادس نسخة لكأس العالم في مسيرته الكروية، وهو إنجاز نادر لم يسبق أن تحقق في تاريخ اللعبة.
وسيُعتبر هذا التحدي بمثابة مرحلة جديدة في مسيرة رونالدو الذي يبلغ من العمر 40 عاماً، إذ يعتزم خوض آخر بطولة كأس عالم في مشواره مع جيله الذهبي، مستهدفًا قيادة منتخب بلاده البرتغال نحو حلم الفوز باللقب العالمي الأول في تاريخه. وإذا تحقق ذلك، فسيُسجل كريستيانو رونالدو ومنافسه الأزلي ليونيل ميسي كأول لاعبين يشاركان في 6 نسخ متتالية من كأس العالم، ابتداءً من نسخة 2006 في ألمانيا وحتى نسخة 2026 التي ستقام في أمريكا الشمالية.
استاد أزتيكا.. أيقونة تاريخية تستقبل المستقبل
تحمل إعادة افتتاح ملعب أزتيكا أهمية رمزية كبيرة لكرة القدم العالمية. إذ يُعد هذا الملعب العريق أول ملعب في التاريخ يستضيف ثلاث مباريات افتتاحية لنهائيات كأس العالم في ثلاث نسخ مختلفة، وهذه الدوريات هي 1970 و1986 و2026، مما يمنحه مكانة خاصة بين ملاعب العالم.
وشهد الملعب في الفترة الأخيرة عمليات تجديدات واسعة شملت البنية التحتية والتحديثات الفنية، وذلك ليكون جاهزاً تمامًا لاستضافة المواجهة الودية أمام البرتغال التي ستكون بمثابة اختبار حقيقي للملعب قبل انطلاق المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2026 المقررة في 11 يونيو 2026.
وتكتسب المباراة أيضًا بعدًا تاريخيًا إضافيًا لكونها تجمع بطل دوري الأمم الأوروبية، المنتخب البرتغالي، بطل نسخة 2025 بعد تفوقه على إسبانيا، مع بطل دوري أمم كونكاكاف، المنتخب المكسيكي، الذي انتزع اللقب أمام بنما. ويعد هذا اللقاء فرصة مثالية لمواجهة بطولية بين قوى كروية صاعدة تحمل طموحات الفوز والظهور بأداء مميز قبل انطلاق العرس العالمي.
في الختام يترقب المشجعون وعشاق كرة القدم هذا الحدث الكروي المميز بفارغ الصبر، والذي سيضيف صفحة جديدة من التاريخ على استاد أزتيكا، مؤكدًا مكانته كأحد أبرز ملاعب كرة القدم العالمية، في استحقاق استثنائي قبل انطلاق المونديال المنتظر.
إقرأ أيضاً.. ميسي يلمّح لنهاية مشواره مع منتخب الأرجنتين في تصفيات المونديال
