صرح الدكتور أحمد حسين، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، أن تحالف “الطريق الحر” مع حزب المحافظين الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا استعدادا لخوض انتخابات مجلس النواب 2025 لا يمثل الحزب ولا يعبر عنه، معقبا: “تحالف جميلة إسماعيل الرئيس السابق لحزب الدستور والمفصولة بقرار من الهيئة العليا للحزب مع المحافظين وبهذا يكون هذا التحالف لا يمثل الدستور ولا يعبر عنه بصفة قانونية أو سياسية”.
وأضاف حسين في منشور عبر صحفته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن حزب الدستور وهيئته العليا وأعضاءه لم يدخلوا أي تحالفات حتى الآن، مشيرًا إلى أن جميلة إسماعيل سبق أن أعلنت تدشين "التيار الحر" إلا أن الهيئة العليا رفضته ولم يتم اعتماده.
وأكد عضو الهيئة العليا أن أي إعلان عن تحالفات رسمية باسم الحزب لا يصدر إلا عبر مؤسساته المعنية ووفقًا للوائح المنظمة، وبعد استطلاع رأي الأعضاء، مشددًا على أن الحزب يُمثَّل فقط من خلال أعضائه وهيئاته المنتخبة.
واختتم حسين بالتأكيد على أن حزب الدستور لا يمكن أن يكون طرفًا في تفتيت الحركة المدنية تحت ذريعة وجود اختلافات أيديولوجية بين الأحزاب.

تدشين تحالف “الطريق الحر”
وسبق أن أعلن حزبا الدستور والمحافظين تدشين تحالف انتخابي جديد تحت اسم "تحالف الطريق الحر" لخوض انتخابات مجلس النواب 2025، وذلك في لحظة فارقة من عمر الوطن، وفي ظل تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والتي تطال كل بيت وتثقل كاهل كل مواطن.
وأكد الحزبان أن التحالف ينطلق من مسؤولية وطنية وبدعوة بضرورة فتح المجال العام أمام المواطنين ليكون صوت الشعب حاضرًا وفاعلًا وقادرًا على إرادة التغيير الحقيقي.
وأوضحا أن هذا التحالف لن يكون مجرد اتفاق انتخابي بين أحزاب، بل انطلاقة أوسع نحو مشروع سياسي وطني قائم على الحرية والعدالة الاجتماعية، والمساواة وتكافؤ الفرص، واحترام الدستور وسيادة القانون، وضرورة تعديل القوانين لإعادة فتح المجال العام.
وأشارا: “قرارنا بخوض الانتخابات يأتي لكي لا يتحول البرلمان إلى كيان أحادي يبعد عن تمثيل السلطة أو التعبير عن صوت الناس، فالمعركة ليست مجرد مقاعد، بل معركة وجود لبديل مدني ديمقراطي حقيقي”.
وشدد البيان على أن البرنامج الانتخابي للتحالف يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية:
1- الحرية بمفهومها السياسي والتعبير عن الرأي.
2- العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص واحترام القانون.
3- سياسات اقتصادية لصالح المواطن وضد الفساد.
ودعا الحزبان المصريين المؤمنين بحقهم في مستقبل أفضل للانضمام إلينا في الطريق الحر، الذي نسعى فيه جميعًا جادين وصادقين لأخذ المواطن إلى قلب العملية الديمقراطية بنفسه وبمشاركته لصالحه.