في لحظة غريبة ومثيرة للدهشة، وجد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه مضطرًا لنفي خبر وفاته الذي انتشر كالنار في الهشيم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وعاد ترامب إلى الأضواء في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض ليرد على الشائعات التي اعتبرها "أخبارًا كاذبة" (Fake News)، وليؤكد أنه بصحة ممتازة، وفقًا لصحيفة ميامي هيرالد.
وتأججت هذه الشائعات بسبب غياب ترامب عن المشهد العام لعدة أيام الأسبوع الماضي، وهو أمر لافت لرجل في التاسعة والسبعين من عمره، يُعرف بشغفه الدائم بالظهور أمام الكاميرات.
هذا الغياب، إلى جانب صوره الأخيرة التي أظهرت كدمات في يده وتورمًا في كاحليه، غذّى موجة من التكهنات حول تدهور حالته الصحية.
وصل الأمر ببعض المستخدمين على شبكات التواصل الاجتماعي إلى حد القول إن الرئيس الأمريكي الخامس والأربعين والسابع والأربعين قد فارق الحياة، وإن البيت الأبيض يحاول التغطية على الأمر.
وردًا على سؤال ساخر من أحد الصحفيين حول كيفية اكتشافه لخبر وفاته، أجاب ترامب بابتسامة: "حقًا؟ لم أسمع بذلك."
وأضاف بحسم: "هذه أخبار كاذبة." وأكد ترامب أنه كان نشيطًا جدًا خلال غيابه، حيث شوهد وهو يمارس رياضة الغولف لثلاثة أيام متتالية خلال عطلة عيد العمال.
قلق حول صحة الرئيس الأمريكي
لطالما كانت صحة رؤساء الولايات المتحدة محط أنظار الجميع، لكن هذا الاهتمام تزايد بشكل كبير في الآونة الأخيرة مع وجود أكبر رئيسين سنًا في تاريخ البلاد منذ عام 2017.
وقد استغل ترامب هذا الأمر في الماضي، زاعمًا أن الديمقراطيين أخفوا التدهور البدني والعقلي لسلفه جو بايدن.
وبينما يصر ترامب على تمتعه بصحة ممتازة، بل ويتباهى بطاقته وحيويته، إلا أن الشكوك لا تزال قائمة.
ففي شهر يوليو الماضي، صرح البيت الأبيض أن تغير لون يد ترامب ناتج عن "تهيج الأنسجة" بسبب المصافحة المتكررة واستخدام الأسبرين، بينما نُسب تورم ساقيه إلى قصور وريدي مزمن.
ورغم هذه التفسيرات، فإن الجدل حول صحته يظل وسمًا رائجًا وموضوعًا ساخنًا على وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.