اختفاء إسورة ذهبية من المتحف المصري.. بعد بعد واقعة اختفاء الأساور الذهبية للملك بنسونس الأول ، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من القبض على المتهمين بسرقة الأساور من داخل المتحف المصري بميدان التحرير.
ويرصد لكم موقع مصر تايمز تفاصيل الواقعة بالتواريخ:
13 سبتمبر:
تدوال رودا مواقع التواصل الاجتماعى أنباء عن اختفاء إحدى الأساور الذهبية من داخل المحف المصري بالتحرير.
أسباب الكشف عن الاختفاء
ترجع تفاصيل الكشف عن اختفاء القطع الأثرية النادرة أثناء تجهيز القطع الأثرية داخل الصناديق المخصصة لها للسفر للمشاركة في معرض أثري بإيطاليا، وتم اكتشاف عدم وجودها.
وكان من المقرر أن تشارك في معرض أثري تحت اسم “كنوز الفراعنة” في الاسكوديري ديل كويريناله بروما في الفترة من 24 أكتوبر المقبل إلى 3 مايو من العام المقبل، ويضم 130 قطعة أثرية تروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، حيث فؤجي فرق التعليق بعدم وجود اسورة ذهبية نادرة لأحد ملوك الأسرة الـ21 كان مقررا سفرها ضمن القطع الأثرية المشاركة في المعرض الخارجي، حيث اختفت من داخل خزينة قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير.
فتح تحقيقات موسعة حول اختفاء القطعة الأثرية
15 سبتمبر:
أجرت الجهات المسئولة تحقيقات موسعة فى واقعة اختفاء أسورة ذهبية نادرة لأحد ملوك الأسرة الـ21، الملك بسوسنس الأول، من داخل خزينة قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير.
بيان وزارة السياحة والآثار
16 سبتمبر:
ذكرت وزارة السياحة والآثار، أنه بالإشارة إلى واقعة اختفاء إحدى الأساور الأثرية من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير، قامت وزارة السياحة والآثار باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وإحالة الواقعة للجهات الشرطية المختلفة والنيابة العامة وإبلاغ كافة الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، وذلك فور علمها بالواقعة.
وقالت؛ أنه تم تشكيل لجنة متخصصة لحصر ومراجعة كافة المقتنيات الموجودة بمعمل الترميم، بالإضافة إلى إنه في ضوء الإجراءات الاحترازية، تم تعميم صورة القطعة المختفية على جميع الوحدات الأثرية بالمطارات المصرية والمنافذ والموانئ البرية والبحرية والحدودية على مستوى الجمهورية.
القبض على المتهمين بسرقة الأساور الذهبية من المتحف المصري
18 سبتمبر:
بعد مرور أسبوع على واقعة الاختفاء، كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية تفاصيل القبض على المتهمين بسرقة الأسورة الذهبية من داخل المتحف المصري بميدان التحرير.

بداية التحريات
البداية كانت بتلقي بلاغ يوم 13 سبتمبر الجاري من كلٍ من وكيل المتحف المصري وأخصائي ترميم، باكتشاف اختفاء أسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم بالمتحف.
والتحريات توصلت إلى أن وراء الواقعة أخصائية ترميم بالمتحف، حيث استغلت وجودها في العمل يوم 9 سبتمبر، وتمكنت من سرقة الأسورة "بأسلوب المغافلة". وبعدها تواصلت مع أحد معارفها صاحب محل فضيات بالسيدة زينب، والذي باعها لمالك ورشة ذهب بالصاغة مقابل 180 ألف جنيه، والأخير قام ببيعها لعامل بمسبك ذهب مقابل 194 ألف جنيه، حيث أقدم على صهرها وإعادة تشكيلها ضمن مصوغات أخرى.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وبمواجهتهم أقروا بارتكاب الواقعة، كما تم ضبط المبالغ المالية حصيلة بيع الأسورة بحوزتهم، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
أهم المعلومات عن الملك بسوسنس الأول
بسوسنس الأول، هو ثالث ملوك الأسرة الحادية والعشرين، أي أنه عاش بين عامى 1039إلى 990 قبل الميلاد، وحكم مصر من تانيس في شرق الدلتا وقام بحماية الحدود المصرية ضد أي هجوم أجنبي، وقد بنى بسوسنس معبدا لثالوث طيبة، في تانيس، وقصورا ملكية، بالإضافة إلى مقبرته الملكية الثرية، وكان ثالوث طيبة يتكون من الرب أمون وزوجته موط وابنهم خونسو.

عرف بسوسنس الأول بلقب "با سوسن حا إن حبا إني" أي "النجم الذي يظهر في طيبة"، وهو ما يعكس مكانته الدينية والسياسية. ورغم ضعف السلطة المركزية آنذاك، استطاع أن يحافظ على استقرار نسبي في البلاد، كما رسّخ سلطته عبر الزواج من ابنة الكاهن الأكبر لآمون، ما عزز الروابط بين الشمال والجنوب.
أبرز ما ارتبط باسم بسوسنس الأول هو مقبرته الملكية التي اكتشفها عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه عام 1940 في تانيس.
ووجدت المقبرة سليمة نسبيًا، لتُعد من أعظم الاكتشافات الأثرية بعد مقبرة توت عنخ آمون. فقد احتوت على كنوز فريدة أبرزها القناع الجنائزي المصنوع من الذهب والفضة، وهو التحفة الوحيدة من نوعها التي وصلتنا من عصر قدماء المصريين.
اكتشاف مقبرة بسوسنس الأول
يؤكد عالم المصريات نيكولاس ريفز أن اكتشاف مقبرة بسوسنس الأول أعاد تسليط الضوء على فترة كانت توصف بـ "العصر المظلم"، كاشفًا عن براعة فنية وحرفية لم تقل عن عصور الدولة الحديثة، كما اعتبرها الباحث كريستوفر ناونتون دليلاً على أن "ملوك تانيس لم يكونوا أقل شأنًا من أسلافهم العظام".
رحل بسوسنس الأول تاركًا إرثًا يجمع بين الغموض والعظمة، ليثبت أن حضارة مصر القديمة، حتى في عصورها الصعبة، لم تتوقف عن إنتاج الملوك الذين يخلدهم التاريخ.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.