علم “مصر تايمز” من مصادر مطلعة بالمتحف المصري بالتحرير، أنه يتم إجراء التحقيق مع عدد كبير من مسؤولي المتحف، بشأن اختفاء أسورة ذهبية نادرة لأحد ملوك الأسرة الـ21، من داخل خزينة قسم الترميم بالمتحف المصري بالتحرير.
تحقيقات موسعة
وكشفت المصادر في تصريحات خاصة لـ"مصر تايمز"، أن الجهات المسؤولة بدأت تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعة التي تم رصدها خلال تجهيز القطع الأثرية داخل الصناديق المخصصة لها للسفر للمشاركة في معرض أثري بإيطاليا.
اختفاء قطعة أثرية
وجاء اكتشاف اختفاء قطعة أثرية أثناء إعداد وتغليف القطع الأثرية المقرر سفرها خلال أيام إلي إيطاليا، لتعرض في معرض"كنوز الفراعنة" المقرر إقامته في الاسكوديري ديل كويريناله بروما في الفترة من 24 أكتوبر المقبل إلى 3 مايو من العام المقبل، ويضم 130 قطعة أثرية تروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة.
أهم المعلومات عن الملك بسوسنس الأول
بسوسنس الأول، هو ثالث ملوك الأسرة الحادية والعشرين، أي أنه عاش بين عامى 1039إلى 990 قبل الميلاد، وحكم مصر من تانيس في شرق الدلتا وقام بحماية الحدود المصرية ضد أي هجوم أجنبي، وقد بنى بسوسنس معبدا لثالوث طيبة، في تانيس، وقصورا ملكية، بالإضافة إلى مقبرته الملكية الثرية، وكان ثالوث طيبة يتكون من الرب أمون وزوجته موط وابنهم خونسو.
عرف بسوسنس الأول بلقب "با سوسن حا إن حبا إني" أي "النجم الذي يظهر في طيبة"، وهو ما يعكس مكانته الدينية والسياسية. ورغم ضعف السلطة المركزية آنذاك، استطاع أن يحافظ على استقرار نسبي في البلاد، كما رسّخ سلطته عبر الزواج من ابنة الكاهن الأكبر لآمون، ما عزز الروابط بين الشمال والجنوب.
أبرز ما ارتبط باسم بسوسنس الأول هو مقبرته الملكية التي اكتشفها عالم المصريات الفرنسي بيير مونتيه عام 1940 في تانيس.
ووجدت المقبرة سليمة نسبيًا، لتُعد من أعظم الاكتشافات الأثرية بعد مقبرة توت عنخ آمون. فقد احتوت على كنوز فريدة أبرزها القناع الجنائزي المصنوع من الذهب والفضة، وهو التحفة الوحيدة من نوعها التي وصلتنا من عصر قدماء المصريين.
اكتشاف مقبرة بسوسنس الأول
يؤكد عالم المصريات نيكولاس ريفز أن اكتشاف مقبرة بسوسنس الأول أعاد تسليط الضوء على فترة كانت توصف بـ "العصر المظلم"، كاشفًا عن براعة فنية وحرفية لم تقل عن عصور الدولة الحديثة، كما اعتبرها الباحث كريستوفر ناونتون دليلاً على أن "ملوك تانيس لم يكونوا أقل شأنًا من أسلافهم العظام".
رحل بسوسنس الأول تاركًا إرثًا يجمع بين الغموض والعظمة، ليثبت أن حضارة مصر القديمة، حتى في عصورها الصعبة، لم تتوقف عن إنتاج الملوك الذين يخلدهم التاريخ.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.