في تطور لافت يشهده المشهد السياسي التركي، أقدمت المعارضة التركية ممثلة في حزب الشعب الجمهوري (CHP) على إرسال رسائل نصية عاجلة إلى المواطنين، دعتهم فيها للنزول إلى الشارع والتوجه نحو مقرات الحزب في مختلف المدن، وفي مقدمتها إسطنبول، وذلك للتظاهر رفضًا لسياسة فرض "الوصاية" (الكَيّوم) على البلديات المنتخبة، وللتأكيد على الدفاع عن الديمقراطية والإرادة الشعبية.
وجاء في إحدى الرسائل التي وُجهت مساء أمس إلى أعضاء الحزب وأنصاره:
"اعتباراً من الساعة الثامنة مساءً، نحن في مقر رئاسة فرع إسطنبول ضد الوصي ومن أجل الديمقراطية."

كما شددت رسالة أخرى على مواجهة ما وصفته بـ"الحصار الأمني" المفروض على مبنى الحزب في إسطنبول، ودعت جميع الأعضاء والمواطنين المؤيدين للديمقراطية والعدالة إلى التواجد الفوري في المقر دفاعًا عن حقوقهم.

وفي خطوة تصعيدية جديدة ضد الحكومة التركية، دعا فرع حزب الشعب الجمهوري (CHP) في إسطنبول أعضاءه وناخبيه وكافة المواطنين المدافعين عن الديمقراطية، إلى التواجد بمقر الحزب يوم الإثنين 8 سبتمبر في تمام الساعة العاشرة صباحًا.
وجاء في نص الرسالة التي بعثها الحزب إلى المواطنين: "سنبني المستقبل… لا مرور للوصاية (Kayyuma geçit yok)! ندعو أعضاءنا وناخبينا، وفي مقدمتهم كل أبناء إسطنبول المدافعين عن الديمقراطية، إلى مقر فرعنا."

وفي تطور متزامن، انضمت مدينة إزمير إلى التحركات الشعبية، حيث شهدت هي الأخرى دعوات مماثلة للتظاهر تلبية لنداء المعارضة، مما يعكس اتساع رقعة الاحتجاجات لتشمل أكثر من مدينة تركية كبرى.
هذه التحركات تأتي في ظل أجواء متوترة بين المعارضة والحكومة، خاصة بعد الانتقادات الواسعة لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، وسط تشديد أمني وقيود ملحوظة على منصات التواصل الاجتماعي بالتزامن مع الدعوات للتظاهر.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.