كشف الدكتور محمد العقبي، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، عن استراتيجية الوزارة الجديدة للتعامل مع دور الرعاية ودور الأيتام، مؤكداً أن الهدف النهائي هو إنهاء وجود هذه المؤسسات في مصر والاعتماد الكامل على نظام الأسر الكافلة. وتأتي هذه التصريحات في إطار حملة مكثفة تقوم بها الوزارة لمراقبة جودة الخدمات المقدمة للأطفال، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد أي انتهاكات.
إجراءات رادعة ضد المخالفات في دور الرعاية
أوضح العقبي أن قرار الوزارة بإغلاق أي دار رعاية يعتمد في المقام الأول على ضمان المصلحة الفضلى للطفل، وليس على مجرد العقاب. وأشار إلى أن الوزارة لديها فريق تدخل سريع متخصص يعمل في 27 محافظة، يتلقى الشكاوى عبر الخطوط الساخنة ووسائل التواصل الاجتماعي. يقوم هذا الفريق بالتحقيق الفوري في أي بلاغات عن مخالفات، وإحالة المسؤولين إلى النيابة العامة بشكل مباشر.
وفي إطار هذه الحملة، كشف العقبي عن إغلاق 23 دار رعاية عالية الخطورة و820 دارًا أخرى خلال العام الماضي، بهدف نقل الأطفال إلى بيئات أكثر أمانًا وتوفيراً للرعاية. وشدد على أن المساءلة والشفافية هما أساس عمل المؤسسات التي تتعامل مع الأطفال.
استراتيجية التحول نحو الأسر الكافلة
أكد الدكتور العقبي أن الخطة الاستراتيجية للوزارة لا تقتصر على معاقبة المخالفين، بل تتجه نحو دعم نظام الأسر الكافلة. وصرح بأن الهدف الأسمى هو "إغلاق آخر دار أيتام في مصر"، مؤكداً أن تربية الطفل في أسرة حاضنة تفوق بأشواط أي رعاية يمكن أن تقدمها أي مؤسسة، مهما كانت جودتها.
هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في التعامل مع ملف رعاية الأطفال في مصر، وتؤكد التزام الحكومة بتقديم أفضل بيئة ممكنة لنمو الأطفال وضمان حقهم في الحصول على الحب والدعم الأسري.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.