صلاة الخسوف.. وقتها وسببها وحكمها وكيف تؤدى؟ (إنفو جراف)

صلاة الخسوف من السنن المؤكدة في الإسلام، وهي صلاة تُؤدى عند حدوث ظاهرة خسوف القمر.

وثبتت مشروعيتها بفعله وأمره صلى الله عليه وسلم، فقد كان يسرع إلى الصلاة عند رؤيتها، ويُستحب أن تُصلّى جماعة في المسجد، ولكن تصح أيضاً فرادى.

وتؤدى صلاة الخسوف بسبب خسوف القمر كلياً أو جزئياً. وإذا كان الجزء المخسوف منه قليلاً بحيث لا يظهر للناس، وإنما يدركه أهل الاختصاص في علم الفلك، فلا تُصلَّى حينئذ.

خسوف القمر فى مصر والوطن العربي

ويشهد العالم والوطن العربي مساء الأحد 7 سبتمبر 2025 خسوفًا كلياً للقمر يُعرف "القمر الدامي" ، بسبب تحوّل لونه إلى الأحمر أثناء مروره في ظل الأرض ليمنح فرصة فريدة لمتابعة مشهد سماوي بديع تتحول فيه أنوار القمر البيضاء إلى حُمرة دموية آسرة.
وفي مصر يبدأ الخسوف عند 6:28 مساءً، ويبلغ ذروته عند 9:12 مساءً.

التوقيتات والمراحل الدقيقة للخسوف في مصر

يمر الخسوف بعدة مراحل تستغرق مجتمعةً 5 ساعات و27 دقيقة، بينما تستمر مرحلة الخسوف الكلي لمدة ساعة و22 دقيقة، مما يجعله من أطول الخسوفات الكلية في السنوات الأخيرة.

صلاة الخسوف فى المساجد

وتقييم وزارة الأوقاف، صلاة الخسوف، مساء اليوم الأحد 7 من سبتمبر 2025م، بجميع المساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، وذلك إحياءً لسنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في التعامل مع الظواهر الكونية.

كما كلفت الوزارة مديرياتها الإقليمية بإقامة الصلاة بالمساجد الكبرى في التوقيت المحدد؛ تأكيدًا لدور المساجد في نشر الهدي النبوي وربط الناس بسنة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-.

وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن مصر وعدد من دول العالم، تشهد خسوفا للقمر، مساءَ اليوم الأحد؛ إذ تبدأ مراحله من الساعة 7:27 مساءً، وتستمر حتى الساعة 10:56 مساءً، بينما سيمتد وقت الخسوف الكلي -حين يغطي ظل الأرض كامل قرص القمر- من الساعة 9:12 مساءً وحتى الساعة 9:53 مساءً.

وأوضح مركز الأزهر إن معنى خسوف القمرهو ذهاب ضوئه أو بعضه ليلًا؛ لحيلولة ظل الأرض بين الشمس والقمر، مؤكدا أن صلاة الخسوف سنة مؤكدة ثابتة عن سيدنا رسول الله ﷺ، فعَنِ المُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَة رَضِي اللهُ عنْهُ قال: انْكَسَفَتِ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ، فَقَالَ النَّاسُ: انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا، فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ» [صحيح البخاري].