أخبار عاجلة

اختتام مؤتمر المشهد الثقافي في مصر.. دعوة لتمكين الشباب وتعزيز التعاون المصري الأوروبي

اختتام مؤتمر المشهد الثقافي في مصر.. دعوة لتمكين الشباب وتعزيز التعاون المصري الأوروبي
اختتام مؤتمر المشهد الثقافي في مصر.. دعوة لتمكين الشباب وتعزيز التعاون المصري الأوروبي

اختتمت بالأمس فعاليات مؤتمر "المشهد الثقافي في مصر: التحديات والفرص"، الذي نظمته منظمة EUNIC (اتحاد المعاهد الوطنية الأوروبية للثقافة) بالتعاون مع أكاديمية الفنون، والمعاهد الثقافية الأوروبية في مصر، وسط مشاركة واسعة من الفنانين والباحثين ومديري المهرجانات والخبراء الثقافيين. وقد شكّل المؤتمر على مدار جلساته الأربع منصة حيوية للحوار حول حاضر ومستقبل الثقافة والفنون في مصر، مؤكدًا على أهمية دعم المواهب الشابة وتوسيع آفاق التعاون المصري الأوروبي.

وناقش المتحدثون بالجلسة الثانية أبعاد وأسباب تراجع المهرجانات الموسيقية في مصر، وطرحوا رؤى متعددة حول أثر السياسات الثقافية والتمويل والتوزيع على استمرارية المهرجانات، مؤكدين ضرورة توفير بيئة مستدامة للإنتاج الموسيقي المستقل، وأدارت الحوار نيفين قناوي التي ركزت على أهمية تنويع أنماط الدعم وتشجيع المبادرات الشبابية في هذا المجال.

والجلسة الثانية أدارَتها نيفين قناوي، مؤسسة مهرجان "هي للفنون"، بمشاركة سعيد قابيل مدير البرامج بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والمنتج الموسيقي محمود رفعت، والموسيقي أيمن مبروك، وإسراء صالح رئيسة المشروعات بمركز كرومة الثقافي بأسوان.

أما الجلسة الثالثة، فقد تناولت التحديات التي يواجهها الفنانون الشباب في الوصول إلى أماكن العرض، حيث أكد المشاركون أهمية التغلب على معوقات البنية التحتية وضعف المنصات المستقلة وندرة التمويل، داعين إلى تفعيل دور المؤسسات الرسمية والقطاع الخاص في فتح مساحات جديدة للتجارب المسرحية والفنية، مع أهمية خلق آليات مبتكرة لدعم الفنانين الناشئين وتعزيز حراك العروض.

وشهدت الجلسة الثالثة مشاركة رموز المسرح المصري بإدارة سامي داوود، مدير البرامج والثقافة، حيث شارك فيها: المخرج عادل حسن، مدير المركز القومي للمسرح، والدكتور محمود فؤاد مدير مسرح نهاد صليحة، والمصمم عزت عزت.

وجاءت الجلسة الرابعة الختامية لتؤصل لدور الفنون في مقاربة التحديات العالمية مثل التغير المناخي والحفاظ على البيئة، حيث أبرزوا خلالها أهمية الفنون البصرية والسينما والموسيقى في إذكاء الوعي المجتمعي بالقضايا البيئية والإنسانية، وأهمية النقاش للتأكيد على أن الفنون تمثل أداة عالمية للتواصل وبناء مستقبل أكثر استدامة، وقد ركزت الجلسة على ترسيخ دور الفن في مواجهة التحديات العالمية مثل التغير المناخي، والحفاظ على البيئة، وتعزيز الحوار بين الشعوب.

وأدارتها إيزابيلا بوماريتو مديرة مشروعات البرنامج الثقافي الأوروبي–المصري، بمشاركة المخرج السينمائي عمروش بدر، وتيريزا سفاشكوفا مسئولة المشاريع الثقافية بالسفارة التشيكية، وهبة الشيخ نائب الملحق الثقافي.

واختتم المؤتمر أعماله بالتأكيد على أن الثقافة والفنون تمثلان قوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في مصر، وأن التعاون بين المؤسسات الثقافية الأوروبية والمصرية يفتح مسارات جديدة لتمكين الشباب وتوسيع دائرة الحوار والإبداع. كما شدد المشاركون على ضرورة الاستثمار في بناء القدرات، وتوفير منصات مستمرة للحوار، ودعم المهرجانات والفعاليات باعتبارها شرايين أساسية لإحياء المشهد الثقافي.

وأكد المنظمون أن ما شهده المؤتمر من تفاعل وحوار معمق يمثل إضافة نوعية لمبادرة "انضموا للحوار" التي تتبناها يونيك مصر، ويعكس التزامها بترسيخ التنوع الثقافي وتعزيز جسور التواصل بين مصر وأوروبا من أجل مشهد ثقافي أكثر حيوية وتأثيرًا.

وخلصت أعمال المؤتمر إلى جملة من التأكيدات والرؤى المستقبلية التي تُبرز حجم التوافق بين مختلف الأطراف المشاركة، حيث شدد المتحدثون والمشاركون على ضرورة إعادة الاعتبار للمهرجانات الموسيقية والفنية بوصفها منصات أساسية لدعم المواهب الشابة وإبراز الطاقات الإبداعية الكامنة، باعتبارها أيضًا أحد جسور التواصل مع الجمهور ووسيلة لإحياء المشهد الفني المصري على نحو أكثر تنوعًا وحيوية. كما تم التأكيد على أهمية إتاحة المزيد من المساحات والبنى التحتية للعروض الفنية، بما يضمن وصول الفنانين الشباب إلى جماهير أوسع، ويمنحهم فرصًا حقيقية للتجريب وتقديم أشكال مبتكرة من الفنون المعاصرة.

وفي هذا السياق، أبرز المؤتمر الحاجة الماسة إلى بناء منظومة متكاملة لدعم الأجيال الجديدة من الفنانين من خلال برامج للتدريب، والإقامات الفنية، وتنمية القدرات، بما يؤهلهم للانخراط في سوق إبداعي تنافسي يتسم بالاحترافية والقدرة على التفاعل مع المتغيرات المحلية والدولية. 

وأكد المشاركون أن الفن لم يعد مجرد وسيلة للترفيه أو التعبير الجمالي فحسب، بل أصبح أداة مؤثرة لمعالجة القضايا العالمية الكبرى، وعلى رأسها التغير المناخي والحفاظ على البيئة، وقضايا العدالة الاجتماعية والمساواة بين الجنسين، بما يعزز من دور الثقافة والفنون كقوة دافعة للتنمية المستدامة.

كما خلصت النقاشات إلى أن تعميق التعاون بين المؤسسات الثقافية المصرية ونظيراتها الدولية يشكل ركيزة أساسية لفتح آفاق جديدة من الشراكات وتبادل الخبرات، مع ضرورة تبني رؤى مبتكرة تتيح دمج قيم التنوع والتعددية في الحراك الثقافي، وهو ما من شأنه أن يعزز الحضور المصري إقليميًا ودوليًا ويجعل من الثقافة جسرًا متجددًا للتواصل والتأثير.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق دليل شامل: كل ما يخص منحة الزواج من التأمينات الاجتماعية 2025
التالى أذكار الصباح: مفتاح يوم مبارك وحصن منيع