الجمعة 05 سبتمبر 2025 | 08:23 مساءً

الدولار الأمريكي
سجل الدولار الأمريكي أطول موجة تراجع له منذ أبريل 2023، بعد صدور بيانات أضعفت الثقة في قوة سوق العمل الأمريكية، مما عزز التوقعات باتجاه الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة في وقت قريب.
انخفاض ملحوظ في مؤشر الدولار
تراجع مؤشر الدولار الفوري، الصادر عن "بلومبرج"، بنسبة وصلت إلى 0.7% يوم الجمعة، ما يجعله يتجه لإغلاق أسبوعه الخامس على التوالي من الخسائر. ومنذ بداية العام، فقد الدولار أكثر من 8% من قيمته أمام سلة من العملات الرئيسية.
ردود أفعال السوق
أشارت محللة الاستراتيجيات في "TD Securities"، جاياتي بهاردواج، إلى أن الأسواق باتت تستعد لاحتمال عودة الفيدرالي إلى تبني سياسة تيسيرية. وأوضحت أن النظرة السلبية تجاه الدولار لا تزال قائمة، رغم احتمال حدوث ارتدادات قصيرة الأجل.
توقعات بخفض الفائدة
البيانات الأخيرة دفعت المستثمرين لتكثيف رهاناتهم على قيام الفيدرالي بخفض الفائدة في اجتماعه المقبل، مع احتمال أن يكون التخفيض بمقدار نصف نقطة مئوية. هذا التوجه يعكس المخاوف المتزايدة حيال تباطؤ الاقتصاد الأميركي، واستمرار الضغط على سوق العمل.
أثر الرسوم الجمركية والمخاوف المالية
إضافة إلى البيانات السلبية، تواصل العوامل الجيوسياسية والاقتصادية، مثل تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التأثير سلباً على العملة الأميركية، ما يزيد من الضغوط نحو مزيد من التراجع.
الأنظار تتجه إلى بيانات التضخم
براد بيشتل، رئيس قسم العملات في "جيفريز"، وصف تقرير الوظائف بأنه "غير مطمئن"، مشيراً إلى أن الفيدرالي قد يكون متأخراً في الاستجابة للتباطؤ. كما أكد أن تقرير التضخم المنتظر صدوره الأسبوع المقبل سيكون حاسماً في تحديد مستقبل الدولار.
وتتوقع التقديرات أن يسجل التضخم في أغسطس تسارعاً، بعد استقراره عند مستوى 2.7% لشهري يونيو ويوليو. ومن المقرر أن تُنشر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين يوم الخميس.
تزايد رهانات المستثمرين ضد الدولار
تشير بيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع إلى أن الرهانات السلبية ضد الدولار من قبل صناديق التحوط والمضاربين بلغت نحو 5.6 مليار دولار حتى 26 أغسطس، وهو ما يعكس اتجاهاً متصاعداً نحو مراكز بيعية منذ بداية أبريل.
ارتفاع جماعي للعملات المنافسة
في مقابل تراجع الدولار، شهدت معظم العملات الرئيسية مكاسب ملحوظة، حيث صعد الفرنك السويسري والين الياباني بنسبة تقارب 1%. بالمقابل، كان أداء الدولار الكندي أضعف نسبياً، بعد أن أظهرت البيانات فقدان كندا للوظائف للشهر الثاني على التوالي، ما يزيد احتمالات خفض الفائدة من جانب بنك كندا.
اقرأ ايضا
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.