معدل البطالة الأمريكي يستقر عند 4.3% رغم تباطؤ التوظيف

البطالة في أمريكا - صورة موضوعية

كشفت بيانات حديثة صادرة عن وزارة العمل الأمريكية، اليوم الجمعة، عن تباطؤ ملحوظ في أداء سوق العمل خلال شهر أغسطس، حيث لم يضف الاقتصاد سوى 22 ألف وظيفة جديدة، وهو أضعف معدل توظيف شهري منذ فصل الربيع. في الوقت نفسه، ظل معدل البطالة مستقراً عند 4.3%.

وبرز قطاع الرعاية الصحية كأهم مساهم في التوظيف خلال الشهر، بإضافة 31 ألف وظيفة، إلا أن هذا الرقم لا يزال دون متوسط الزيادة الشهرية في هذا القطاع خلال العام الماضي، والذي بلغ نحو 42 ألف وظيفة.

على الجانب الآخر، استمرت وتيرة التراجع في عدد الوظائف داخل الحكومة الفيدرالية، التي فقدت 15 ألف وظيفة خلال أغسطس. كما شهد قطاع التعدين والمحاجر والطاقة، بما في ذلك النفط والغاز، انخفاضاً إضافياً بواقع 6 آلاف وظيفة.

وشملت الخسائر أيضاً قطاعات أخرى، حيث تراجع التوظيف في تجارة الجملة بمقدار 12 ألف وظيفة، بينما فقد قطاع الصناعات التحويلية نفس العدد تقريباً، متأثراً جزئياً بإضرابات عمالية.

أما على صعيد الأجور، فقد استمرت بالارتفاع ولكن بوتيرة محدودة، حيث نما متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.3% ليصل إلى 36.53 دولار، بزيادة سنوية قدرها 3.7%. في حين ارتفع متوسط أجر العاملين غير المشرفين بنسبة 0.4% ليصل إلى 31.46 دولار. ولم يطرأ أي تغير على متوسط عدد ساعات العمل الأسبوعية، الذي بقي عند 34.2 ساعة.

وشملت البيانات أيضاً مراجعات للأشهر السابقة؛ فقد تم تعديل أرقام يونيو لتُظهر انخفاضاً قدره 13 ألف وظيفة بدلاً من ارتفاع طفيف، بينما ارتفعت تقديرات يوليو إلى 79 ألف وظيفة بعد أن كانت 73 ألفاً. وهذا يعني أن صافي التوظيف خلال هذين الشهرين كان أقل بنحو 21 ألف وظيفة مما أشارت إليه التقديرات السابقة.

وتشير هذه الأرقام إلى أن سوق العمل الأميركي بدأ يفقد الزخم الذي تمتع به خلال العامين الماضيين، حيث بات التوظيف يتركز في قطاعات محدودة مثل الرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، بينما تواجه مجالات أخرى مثل التصنيع والطاقة والقطاع الحكومي ضغوطاً متزايدة وتحديات مستمرة.