ارتفاع عوائد السندات البريطانية إلى أعلى ...

قالت كارينا كامل، مراسلة العربية، إن عوائد سندات الخزانة البريطانية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ نهاية التسعينيات. وتجاوزت هذه العوائد العوائد على السندات في الدول السبع الكبرى (G7)، وهو ما يُظهر حالة من فقدان الثقة في الحكومة البريطانية بقيادة رئيسة الوزراء ريشيلي ريبس وبرنامجها الاقتصادي.

ووفقًا للتحليلات الاقتصادية، فإن هناك عدة عوامل رئيسية تقف وراء هذا الارتفاع الكبير في العوائد. أولاً، تزايد توقعات السوق بأن التضخم في بريطانيا سيستمر في الارتفاع، حيث وصل إلى 3.8%، متجاوزًا التوقعات السابقة، ما يعكس احتمالية استمرار أسعار الفائدة المرتفعة لفترة أطول. وبسبب التضخم المرتفع، يُتوقع أن يبقى سعر الفائدة مرتفعًا، مما يؤدي إلى رفع العوائد على السندات.

ثانيًا، فإن الحكومة البريطانية تواجه عجزًا كبيرًا في الموازنة، مما دفعها لزيادة إصدارات السندات الحكومية لتمويل هذا العجز. هذا الإقبال على إصدار كميات ضخمة من السندات سيؤدي إلى تراجع أسعار السندات، مما يرفع العوائد عليها. كما أن هناك مخاوف من احتمال اتخاذ الحكومة البريطانية قرارات اقتصادية تشمل تخفيضات في النفقات وزيادات في الضرائب، وهو ما قد يعزز القلق حول الوضع الاقتصادي في المملكة المتحدة.

وأشارت كامل أيضًا إلى أن ضعف الجنيه الاسترليني يعكس قلة الثقة في الاقتصاد البريطاني، مع تزايد التوقعات السلبية بشأن النمو الاقتصادي.

وول ستريت: تراجعات متوقعة بعد قرارات المحكمة الفيدرالية

في سياق آخر، تنتظر أسواق وول ستريت اليوم افتتاح التداولات بعد إغلاق الأسواق يوم الاثنين بسبب عطلة عيد العمال. ومن المتوقع أن تشهد الأسواق تراجعات قوية، خاصة في العقود الآجلة، بعد قرار المحكمة الفيدرالية بعدم قانونية الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب. وفقًا للبيانات الأولية، تشير العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم إلى تراجع بنحو 0.75% في "S&P 500" و1% في "ناسداك 100".

وعن توقعات الأسواق، قالت بسنت: "حتى الآن، لم نرَ أي علامات قلق من جانب الأسواق بشأن التعريفات الجمركية أو محاولات التدخل في استقلالية الاحتياطي الفيدرالي". وأضافت: "لكن الوضع قد يتغير إذا شهدنا تراجعات حادة في الأسواق، مما قد يؤثر في قرارات السياسات الاقتصادية في البيت الأبيض". وأوضحت أن المحور الرئيسي الذي يراقبه المستثمرون في وول ستريت هو "الخط الأحمر" الذي قد يؤدي إلى تراجعات كبيرة في الأسواق.

وتابعت: "الأسواق في ترقب لتقرير "ISM" الذي سيصدر عن القطاع الصناعي، إضافة إلى تقرير "Non-Farm Payrolls" (الوظائف الأمريكية) يوم الجمعة، الذي سيكون حاسمًا في تحديد قرارات البنك الفيدرالي بشأن السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة."