التعليم تحسم شائعات تأجيل الدراسة، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنتديات التعليمية شائعات عن احتمال تأجيل بدء الدراسة في مصر للعام الدراسي الجديد 2025/2026، والأمر الذي أثار حالة من القلق بين أولياء الأمور والطلاب، خاصة مع اقتراب نهاية الإجازة الصيفية، ولكن وزارة التربية والتعليم خرجت لتقطع الشك باليقين، معلنةً مواعيد بداية العام الدراسي والخريطة الزمنية الكاملة، لتضع حدًا للجدل وتؤكد أن الاستعدادات تسير على قدم وساق.
وفي هذا التقرير، يستعرض موقع كشكول التفاصيل الكاملة لمواعيد الدراسة والامتحانات، إلى جانب آراء خبراء التربية وعلم النفس حول كيفية استعداد الطلاب والأسر لبداية عام دراسي ناجح.
موعد بدء الدراسة 2025/2026
أكدت وزارة التربية والتعليم أن العام الدراسي الجديد سيبدأ في موعده دون أي تأجيل، حيث حددت:
• يوم السبت 20 سبتمبر 2025 بداية العام الدراسي في المدارس الحكومية والخاصة.
• يوم الأحد 7 سبتمبر 2025 بداية الدراسة بالمدارس الدولية.
ويمتد العام حتى الخميس 11 يونيو 2026، بواقع 36 أسبوعًا دراسيًا، أي ما يقرب من 190 يوم دراسة فعلية، وهو ما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة.
الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد
كشفت الوزارة عن جدول تفصيلي يتضمن مواعيد الامتحانات والإجازات الرئيسية، وجاءت الخطة كالتالي:
• امتحانات الفصل الدراسي الأول لصفوف النقل: السبت 10 يناير 2026.
• امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الأول: السبت 17 يناير 2026.
• إجازة نصف العام: من السبت 24 يناير حتى الخميس 5 فبراير 2026.
• بداية الفصل الدراسي الثاني: السبت 7 فبراير 2026.
• امتحانات صفوف النقل للفصل الدراسي الثاني: السبت 16 مايو 2026.
• امتحانات الشهادة الإعدادية للفصل الدراسي الثاني: السبت 4 يونيو 2026.
• امتحانات الثانوية العامة: السبت 20 يونيو 2026.
وأكدت الوزارة أن الخطة الزمنية تم وضعها بشكل يضمن التوازن بين فترات الدراسة والراحة، مع مراعاة الامتحانات القومية مثل الثانوية العامة، حتى لا يحدث تداخل أو ضغط على الطلاب.
تصريحات التعليم: لا تأجيل ولا تغيير في الخطة
وفي هذا السياق، أوضحوا مسؤولون بالوزارة أن كل ما يتم تداوله بشأن تأجيل العام الدراسي لا أساس له من الصحة، مشددين على أن الاستعدادات اللوجستية والإدارية مكتملة، سواء فيما يتعلق بتجهيز المدارس أو تدريب المعلمين على المناهج الجديدة.
كما أكدت الوزارة أنها تتابع مع المديريات التعليمية في جميع المحافظات خطط الصيانة البسيطة والتجهيزات الخاصة بالفصول، بالإضافة إلى استكمال توريد الكتب الدراسية والأدوات التعليمية في موعدها.
خبراء يوضحون: كيف يستعد الطلاب للعام الدراسي الجديد؟
قال الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ”كشكول”، إن البداية الناجحة لأي عام دراسي تعتمد بشكل أساسي على التهيئة النفسية للطلاب، وأوضح أن:
• تشجيع الأبناء بالكلمة الإيجابية يمنحهم دافعًا قويًا.
• إذا كان الطالب سيلتحق بمدرسة جديدة، فمن الأفضل اصطحابه لزيارتها مبكرًا حتى يعتاد عليها.
• من المهم أن يجلس ولي الأمر مع الطالب لتحديد أهداف محددة للعام الدراسي، مثل تحسين درجات مادة معينة أو المشاركة في نشاط مدرسي جديد.
وأضاف أن وضع خطة واضحة للتفوق مع بدائل في حال مواجهة صعوبات، يعزز من ثقة الطالب بنفسه ويقلل من القلق.
العودة إلى النظام بعد “فوضى الإجازة”
وعلقت الدكتورة حنان إسماعيل، أستاذ اقتصاديات التعليم وخبيرة تربوية، أن أصعب ما يواجه الأسر هو إعادة أبنائهم إلى النظام اليومي بعد إجازة طويلة تخللتها السهر والخروج وكثرة استخدام الأجهزة الإلكترونية.
وقالت إسماعيل، إن من الضروري إعادة تنظيم ساعات النوم تدريجيًا قبل بدء الدراسة بأسبوعين على الأقل، ويجب أن يشارك الأبناء في تجهيز أدواتهم وحقائبهم، لأن ذلك يزيد من حماسهم وارتباطهم بالدراسة، ويلزم تجهيز مكان محدد للمذاكرة داخل المنزل، مرتب ومنظم، يساهم في خلق بيئة تعليمية محفزة.
كما شددت على تقليل الاعتماد على الهواتف المحمولة والبلاي ستيشن تدريجيًا، واستبدالها بأنشطة ثقافية أو رياضية، وأكدت على أن العودة إلى نظام غذائي منتظم أمر أساسي، حيث يجب أن يبدأ الطالب يومه بوجبة إفطار صحية، مع تنظيم مواعيد الغداء والعشاء، فالطعام الصحي المتوازن يمد الجسم بالطاقة اللازمة للتركيز داخل الفصل، ويقلل من الشعور بالخمول.
الدعم النفسي وتخفيف القلق
ومن جانبه، أوضح الدكتور محمود محمد علام، استشاري الإرشاد النفسي والأسري، أن التحضير النفسي لا يقل أهمية عن الاستعداد المادي. وقال في تصريحاته لـ”كشكول”:
• يجب أن تعود الأسرة إلى الروتين اليومي تدريجيًا قبل بدء الدراسة.
• من المهم التحدث مع الأبناء حول مشاعرهم تجاه المدرسة، سواء كانت حماسًا أو قلقًا أو ترددًا.
• مشاركة الأطفال في اختيار حقيبتهم أو أدواتهم يمنحهم إحساسًا بالمسؤولية والانتماء.
وأشار إلى أن المدرسة يجب أن تُقدَّم للأطفال كبيئة إيجابية مليئة بالأصدقاء والأنشطة والتجارب الجديدة، وليس كمكان للضغط أو العقاب.
دور الأسرة في دعم الطلاب
وأجمع الخبراء على أن الأسرة هي خط الدفاع الأول في مواجهة تحديات العام الدراسي. ويكمن دور أولياء الأمور في:
• تنظيم وقت أبنائهم ومساعدتهم على المذاكرة دون ضغط مبالغ فيه.
• توفير الدعم النفسي وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم.
• إشراكهم في الأنشطة المفيدة التي تعزز من ثقتهم بأنفسهم.
• غرس قيمة الاستقلالية عبر تحميلهم جزءًا من المسؤولية في تجهيز أدواتهم وجدولهم الدراسي.
التعليم والأسرة شراكة لإنجاح العام الدراسي
وتوضح آراء الخبراء أن نجاح العام الدراسي لا يعتمد فقط على القرارات الرسمية أو الخريطة الزمنية التي تحددها وزارة التعليم، بل يمتد ليشمل تعاون الأسرة في تهيئة أبنائها نفسيًا وذهنيًا.
ومع بدء العد التنازلي لانطلاق الدراسة، بات من المهم أن تدرك الأسر أن الاستعداد لا يقتصر على شراء الأدوات والزي المدرسي، وإنما على خلق بيئة نفسية ومعرفية متوازنة تجعل الطالب قادرًا على استقبال العام بثقة وحماس.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.