أخبار عاجلة
تساؤلات حول واقعة مكتب السفر والسياحة -
مدارس «ستيم» بين الواقع والمأمول -

«إس آند بي غلوبال»: أسعار النفط قد تهبط إلى 55 دولاراً بنهاية 2025

«إس آند بي غلوبال»: أسعار النفط قد تهبط إلى 55 دولاراً بنهاية 2025
«إس آند بي غلوبال»: أسعار النفط قد تهبط إلى 55 دولاراً بنهاية 2025

توقعت مؤسسة «ستاندرد آند بورز غلوبال» (S&P Global)، إحدى أبرز شركات التصنيف الائتماني والتحليلات الاقتصادية العالمية، أن تشهد أسعار النفط هبوطاً ملموساً خلال الأشهر المقبلة، مع إمكانية وصول سعر خام برنت القياسي إلى نحو 55 دولاراً للبرميل بنهاية عام 2025.

وجاءت هذه التقديرات على لسان ديف إيرنزبرغر، الرئيس المشارك لـ«إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس»، خلال مشاركته في مؤتمر النفط لدول آسيا والمحيط الهادئ، الذي انعقد يوم الاثنين، حيث أوضح أن الأسواق تواجه مزيجاً من العوامل الضاغطة على الأسعار، في مقدمتها وفرة المعروض وتباطؤ نمو الطلب العالمي.

وأشار إيرنزبرغر إلى أن عقود برنت الآجلة سجلت ارتفاعاً طفيفاً خلال تعاملات بداية الأسبوع، بنسبة 0.5% لتبلغ 65.84 دولاراً للبرميل، مدعومة جزئياً بقرار تحالف أوبك+ القاضي بزيادة الإنتاج ابتداءً من أكتوبر المقبل ولكن بوتيرة أبطأ مقارنة بالأشهر الماضية. ومع ذلك، يرى المسؤول أن هذه المكاسب لن تصمد طويلاً في ظل العوامل الهيكلية الضاغطة على السوق.

وأوضح أن استمرار تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، على الرغم من العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، يساهم في تعزيز المعروض العالمي بشكل يفوق تقديرات كثير من المحللين. كما أن توقف العديد من الدول عن بناء المخزونات الاستراتيجية واتجاهها لاستخدام جزء منها في تلبية الطلب الحالي يحول دون تشديد السوق بالقدر الكافي لدعم الأسعار.

وتابع قائلاً: «مع ضعف الطلب العالمي المتوقع في النصف الثاني من العام، خصوصاً في الاقتصادات الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة وأوروبا، قد نشهد ضغوطاً إضافية على أسعار النفط، وقد لا يكون مستوى 55 دولاراً هو الحد الأدنى، بل قد تنخفض الأسعار أكثر في حال تسارعت وتيرة التباطؤ الاقتصادي».

ويأتي هذا التقدير في وقت تواجه فيه أسواق الطاقة تقلبات حادة نتيجة التوترات الجيوسياسية، لا سيما في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، إلى جانب سياسة الرسوم الجمركية الأميركية المتقلبة التي تلقي بظلالها على حركة التجارة العالمية. ومع ذلك، يرى خبراء «إس آند بي غلوبال» أن هذه التوترات لم تعد كافية لتعويض أثر وفرة المعروض العالمي.

وكان تحالف أوبك+، الذي يضم دول منظمة أوبك ومنتجين كباراً على رأسهم روسيا، قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي عن التوصل لاتفاق جديد يقضي بزيادة الإنتاج بنحو 137 ألف برميل يومياً في أكتوبر، على أن تتحمل روسيا منها نحو 42 ألف برميل يومياً. ورغم أن هذه الزيادة أقل من مستويات الشهور الماضية، إلا أنها تضاف إلى الكميات الكبيرة المتاحة في السوق حالياً، ما يعزز التوقعات بهبوط الأسعار.

كما أشار محللون إلى أن مستويات الطلب العالمي على النفط تواجه تحديات متزايدة، خاصة مع التحول المتسارع نحو الطاقة المتجددة واعتماد كثير من الدول على استراتيجيات إزالة الكربون وخفض الانبعاثات، الأمر الذي يقلص من النمو طويل الأمد لاستهلاك النفط الخام.

وتتجه أنظار المستثمرين خلال الفترة المقبلة إلى البيانات الاقتصادية القادمة من الصين والولايات المتحدة، باعتبارهما أكبر مستهلكين للطاقة عالمياً، حيث ستحدد هذه البيانات إلى حد كبير مسار الأسعار في الربع الأخير من العام.

وبينما يترقب المتعاملون في الأسواق خطوات البنوك المركزية الكبرى، خاصة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي، فإن ارتفاع أسعار الفائدة المستمر قد يضغط على النشاط الصناعي والطلب على الوقود، ما يضاعف احتمالات تراجع أسعار النفط عن المستويات الحالية.

إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الذهب يحافظ على تماسكه قرب ذروة قياسية بدعم رهانات خفض الفائدة الأمريكية
التالى 9,2% تراجع في معدل الأمية بمصر خلال 7 سنوات.. وتكثيف الجهود نحو 2030