توقع “بنك أوف أمريكا” أن يُقدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة مرتين هذا العام، بواقع 25 نقطة أساس في اجتماعي سبتمبر وديسمبر، مدفوعًا بتراجع مؤشرات سوق العمل وفقًا لبيانات أغسطس.
وذكر خبراء اقتصاديون بالبنك، في مذكرة بحثية نُشرت الجمعة، أن تقرير الوظائف الأخير يُشير إلى تحول أولويات الفيدرالي من التركيز على التضخم إلى إعطاء أولوية لضعف سوق العمل.
وبحسب التقرير، سجّل سوق العمل الأمريكي تباطؤًا ملحوظًا الشهر الماضي، إذ انخفضت وتيرة نمو التوظيف بشكل حاد وارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو المستوى الأعلى منذ نحو أربع سنوات، ما يعكس تراجع قوة الزخم في أكبر اقتصاد عالمي.
وحذر محللو البنك من أن أي ضعف إضافي في بيانات العمل قد يدفع الفيدرالي إلى تسريع وتيرة التيسير النقدي، عبر خفض أسعار الفائدة في اجتماع أكتوبر المقبل، ثم استكمال السياسة التيسيرية في 2026.
ويُعد “بنك أوف أمريكا” المؤسسة المالية الوحيدة بين بنوك وول ستريت الكبرى التي لم تتوقع خفضًا للفائدة في وقت سابق من العام، لكنه أشار الآن إلى إمكانية خفض إجمالي قدره 75 نقطة أساس خلال عام 2026، حال استمرار الضغوط على سوق العمل.
وعلى صعيد توقعات المستثمرين، تُظهر أداة “سي إم إي فيدووتش” للعقود الآجلة أن الأسواق تسعّر احتمالية كبيرة لخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المقبلة، إذ تبلغ 88% في سبتمبر، و72% في أكتوبر، ونحو 69% في ديسمبر.
ويرى محللون أن اتجاه الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة قد يُسهم في دعم النمو الاقتصادي الأمريكي، لكنه في الوقت نفسه يُثير تساؤلات حول مدى استقرار سوق العمل، وما إذا كان الاقتصاد يتجه نحو مرحلة تباطؤ أعمق مما كان متوقعًا.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
